اخر الاخبار

أخبار

إنزاغي والإنتر… العقد يقترب من التمديد وسط إغراءات الهلال

لا يزال مستقبل سيموني إنزاغي محط نقاش ساخن داخل أروقة نادي إنتر ميلان، في وقت بدأ فيه النادي البحث الجاد لتأمين بقاء مدربه الناجح لفترة أطول، وسط اهتمام خارجي متزايد، خصوصًا من نادي الهلال السعودي وذلك وفقاً لـ«صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية.

 

كان إنزاغي قد وقّع آخر عقد له في يوليو (تموز) الماضي، بعد أن قاد الفريق لتحقيق اللقب العشرين في تاريخه (النجمة الثانية)، في موسم شهد هيمنة مطلقة على منافسيه، بعكس الصراع المحتدم الذي خسره أمام كونتي في موسم سابق. ومع تتويجه بلقب الدوري، بادرت إدارة الإنتر، التي كانت قد انتقلت حديثًا إلى ملكية مجموعة «أوكتري» الأميركية، إلى تمديد عقده حتى 2026، مع رفع راتبه السنوي من 5 ملايين يورو إلى 6.5 ملايين، بالإضافة إلى مكافآت ضخمة، إحداها ترتبط بالفوز بدوري أبطال أوروبا السبت المقبل.

لكن ما إن تهدأ الأفراح، فإن نقطة البداية في المفاوضات الجديدة ستكون على طاولة النقاش مطلع الأسبوع المقبل، مع أمل أن تُعقد الجلسة في أجواء مشبعة بفرح ميونيخ.

ورغم أن عقد إنزاغي ينتهي فعليًا في نهاية الموسم المقبل، فإن العُرف داخل أروقة الإنتر يقضي بعدم دخول أي مدرب موسمًا جديدًا دون وضوح في مستقبله، ما يجعل التمديد ضرورة إدارية قبل أن يكون خيارًا فنيًا. وفي الواقع، بدأت المفاوضات بشكل غير رسمي بين الطرفين منذ أسابيع.

لكن دخول الهلال السعودي على الخط، بعروضه المالية الضخمة ورغبته في بناء مشروع قوي قبل كأس العالم للأندية، أعاد ترتيب الأوراق، دون أن يغيّر جوهر العلاقة بين إنزاغي والإنتر، حيث لا تزال الأولوية من الطرفين تتمثل في الاستمرار سويًا.

المال… كلمة السر

على مدار السنوات الماضية، فضّل الإنتر تجديد عقد مدربه موسمًا تلو الآخر، لكنه اليوم يتطلع إلى ربط إنزاغي لفترة أطول. وتتجه النية إلى تمديد العقد حتى 2027، مع خيار إضافي للوصول إلى 2028، لكن ذلك سيعتمد على العامل المالي.

منذ دخوله المتواضع إلى مركز تدريبات «أبيانو جنتيلي» في 2021 براتب 4 ملايين يورو، تضاعف حضور إنزاغي، فنيًا وماليًا، ليصبح أحد أبرز الأسماء في التدريب الإيطالي حاليًا. واليوم، تُطرح أرقام جديدة في المفاوضات قد تصل إلى 7 أو 8 ملايين يورو سنويًا، إلى جانب حوافز كبيرة.

ومع ذلك، فإن الجميع في ميلانو يدرك أن الإنتر لا يمكنه دخول صراع مالي مفتوح مع أندية السعودية، التي تملك قدرة على تقديم عروض ضخمة لا تضاهى، سواء على مستوى الراتب، أو شراء مهاجمين بقيمة 100 مليون يورو.

فحتى في ظل تخصيص ميزانية تقدر بـ40 مليون يورو للمهاجم الجديد هذا الصيف، يظل الاستثمار في الإنتر محدودًا، مقارنةً بمنافسيه الخليجيين. ومع ذلك، يبدو أن الرغبة المتبادلة، والنجاح الفني الكبير، يمنحان جماهير «النيراتزوري» بعض الأمل في بقاء «مهندس النجمة الثانية» لفترة أطول.

المصدر: الشرق الأوسط

قد يعجبك أيضاً