وضع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بتعيينه رسمياً الإيطالي كارلو أنشيلوتي مديراً فنياً جديداً للمنتخب الوطني، حداً لأشهر من التكهنات والمفاوضات التي شغلت الشارع الرياضي البرازيلي.
هذا القرار مثّل ضربة موجعة للمدرب البرتغالي خورخي خيسوس، الذي كان على أتم الاستعداد لتولي المهمة، بل واتخذ خطوات استباقية لتسهيل توليه المنصب.
وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة «آس» الإسبانية أن خيسوس كان «مهووساً» بفكرة تدريب المنتخب البرازيلي وخلافة دوريفال جونيور، حيث توصّل إلى اتفاق مبدئي مع نادي الهلال السعودي للرحيل بـ«التراضي» مطلع هذا الشهر، بهدف تعزيز فرصه لدى مسؤولي الاتحاد البرازيلي.
وكان خيسوس، الذي حقق نجاحات كبيرة مع فلامنغو في فترة سابقة، يعتبر نفسه الخيار الأمثل نظراً لخبرته في الدوري البرازيلي وصلاته القوية بالجمهور والمحيط الكروي المحلي.
لكن رئيس الاتحاد البرازيلي إدنالدو رودريغيز كان واضحاً في اختياره، إذ فضّل أنشيلوتي على كل الأسماء الأخرى التي طُرحت، بما في ذلك أبيل فيريرا، وفيليبي لويس، وجوزيه مورينيو، رغم أن جماهير البرازيل أبدت تأييداً واسعاً لتعيين خيسوس. حتى إن وكيل أعمال المدرب البرتغالي توجّه إلى ريو دي جانيرو في محاولة أخيرة لإقناع مسؤولي الاتحاد، دون أن ينجح في تغيير مجرى الأمور.
قرار تعيين أنشيلوتي جاء في وقت حساس، في ظل الضغوط السياسية والتحقيقات التي تهدد مستقبل إدنالدو رودريغيز في منصبه، ما دفعه إلى البحث عن «ضربة قوية» تثبت قيادته للاتحاد وتعيد وهج المنتخب قبل استئناف تصفيات كأس العالم.
وهكذا، يبدأ «السيليساو» صفحة جديدة مع أنشيلوتي، الذي وصفه رئيس الاتحاد بأنه «أفضل مدرب في التاريخ»، مضيفاً: «الآن يقود أفضل منتخب في العالم». التحديات أمام المدرب الإيطالي كبيرة، ويُنتظر أن يرسم ملامح جيل جديد يعيد البرازيل إلى منصة المجد العالمية.
المصدر: الشرق الأوسط