يبحث الهلال عن تأكيد مشاركته في دوري أبطال آسيا للنخبة، الموسم المقبل، واقتناص البطاقة الأخيرة من المقاعد الثلاثة المباشرة لأندية الدوري السعودي، وذلك حينما يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر أمام الوحدة، المنافس للهروب من شبح الهبوط، ضمن منافسات الجولة الـ33 من الدوري السعودي للمحترفين.
وفي العاصمة الرياض، يسعى النصر للتعويض والحفاظ على ما تبقى من آمال ومكتسبات هذا الموسم، حينما يستقبل نظيره الخليج، وفي مدينة الرس يحتدم الصراع بين الخلود والفيحاء ضمن صراعات المراكز المتأخرة في جدول الترتيب.
في جدة، يأمل الهلال في تثبيت أقدامه للظفر بالمقعد الآسيوي، إذ يكفيه التعادل لحجز مقعد رسمي في دوري أبطال آسيا للنخبة، لكنه يصطدم بفريق يقاتل من أجل البقاء وهو الوحدة.
يملك الهلال 71 نقطة في المركز الثاني، ويخوض اللقاء مدفوعاً بعودة فنية مثيرة في الجولة الماضية أمام الفتح، حين قلب تأخره بهدفين إلى فوز دراماتيكي 4 – 3، في واحدة من أكثر مواجهات الموسم إثارة.
يعيش الأزرق العاصمي فترة مثالية بالانتصارات تحت قيادة الوطني محمد الشلهوب الذي حقق العلامة الكاملة في 3 مباريات، لكن الفريق يستقبل أهدافاً كثيرة ومزعجة لأنصار الفريق، إذ استقبلت شباك الهلال 6 أهداف في 3 مواجهات.
ويفتقد الهلال خدمات النجم البرازيلي الشاب، كايو سيزار الذي أعلن الهلال غيابه لمدة 6 أسابيع بسبب إصابة عضلية لحقت به خلال مشاركته في مباراة الفتح الماضية، وكان النجم الشاب من الأوراق الرابحة التي يعوِّل عليها الشلهوب كثيراً بوصفه ورقة رابحة.
ويراهن الهلال على تألق سالم الدوسري قائد الفريق الذي يقدم أحد أجمل مواسمه مع الهلال، وسيدخل القائد مباراة الوحدة بروح معنوية عالية وكبيرة بعد إعلان تجديد عقده حتى 2027.
وتأمل جماهير الهلال في عودة مثالية للمهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش الذي سجل حضوراً تهديفياً لافتاً أمام الفتح، وسجل هدفين أسهما بانتصار الفريق، وكان هداف الفريق قد ابتعد عن مستوياته المعهودة منذ الإصابة التي لحقت به، وغيبته عن الملاعب لمدة تقارب الشهرين.
معاناة الأزرق العاصمي حالياً هي خط الدفاع، واستقبال مزيد من الأهداف، الأمر الذي يجعل المخاوف تزداد بين الجماهير، خصوصاً أن الفريق تنتظره مشاركة تاريخية في كأس العالم للأندية بعد نهاية الموسم المحلي.
في المقابل، يخوض الوحدة اللقاء بوضع حرج، حيث يحتل المركز 15 برصيد 32 نقطة، ويُدرك أن الهزيمة قد تعني اقترابه أكثر من الهبوط، في ظل التقارب النقطي الكبير، أما الانتصار فقد يضمن له إعلان البقاء المباشر دون الانتظار للجولة الأخيرة.
الوحدة، خسر أمام القادسية الجولة الماضية، ليفقد فرصة إعلان ضمان البقاء، ويؤجل الأمر للجولتين الحاسمتين، حيث سيواجه الفريق الجولة الأخيرة نظيره الاتفاق.
وفي العاصمة الرياض، يواجه النصر تحدياً نفسياً وفنياً بعد تعادله المحبط أمام التعاون في الجولة الماضية، الأمر الذي تَسَبَّبَ في خروجه من المنافسة على مقعد مؤهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة، إذ يستقبل الأصفر العاصمي نظيره فريق الخليج في مباراة لا تقبل التفريط.
النصر، صاحب المركز الرابع بـ 64 نقطة، يدرك أن أي تعثر جديد قد يُطيح بآماله في إنهاء الموسم ضمن الثلاثة الأوائل أو حتى الأربعة، إذ يقترب منه الأهلي ويمتلك الرصيد النقطي نفسه.
مكاسب النصر في الموسم الحالي أصبحت البحث عن مقعد مؤهل للمشاركة في كأس السوبر السعودي، ما يعني حاجته للفوز أمام الخليج لضمان الاستمرار في المركز الرابع أو الصعود للثالث في حال تعثر القادسية.
يترقب أنصار النصر عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد غيابه عن آخر مباراتين لشعوره بآلام عضلية، إذ ستمنح عودة رونالدو المتوقعة للفريق، فرصة لتحسين الأداء الهجومي، خصوصاً أن الحافز لدى رونالدو هو المنافسة على لقب هداف النسخة الحالية.
بينما يتطلع الخليج صاحب المركز العاشر قبل بدء منافسات هذه الجولة برصيد 37 نقطة، إلى تحقيق فوز معنوي يحسن من مركز الفريق في لائحة الترتيب، بعد أن ضمن الفريق البقاء رسمياً في الجولة الماضية باستعادة نغمة انتصاراته أمام العروبة.
وفي مدينة الرس، يستضيف الخلود نظيره الفيحاء، في مواجهة تبدو مهمة أكثر لصاحب الأرض الذي وجد نفسه متراجعاً، ويبحث عن الهروب من شبح الهبوط، في وقت ضمن فيه فريق الفيحاء بقاءه بين الكبار، بعد فوزه المتأخر والمثير أمام الأخدود في الجولة الماضية.
الخلود تحت قيادة نور الدين بن زكري يمتلك 34 نقطة، وحتى في حال تعثره هذه الجولة سيظل في مأمن بصورة مؤقتة، إلا أن الفريق حتماً سيلعب من أجل الفوز، ولا يفضل الانتظار حتى لقاء الرائد بالجولة الأخيرة.
المصدر: الشرق الأوسط